الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أظهرت التجارب التي أجراها معهد كارولينسكا على نقل بلازما الدم من أشخاص معافين من الإصابة بفيروس كورونا إلى أشخاص لازالوا يعانون من المرض نتائج واعدة.
وبناءً عليه، سينتقل الباحثون إلى المرحلة التالي، حيث سيتم إيجاد مرضى متطوعين لتجربة العلاج.
وقال يواكيم ديلنر، أستاذ علم الأوبئة المعدية: “آخر اكتشاف توصلنا إليه، هو أنه إذا كان لدى الشخص فيروس في دمه، فإنه يصبح خالياً من الفيروس في اليوم التالي لإعطائه بلازما دم تحمل أجسام مضادة محايدة“.
وقد يحتاج المريض إلى عدة أكياس من بلازما الدم قبل أن يكون جسده قادراً على التخلص من الفيروس.
إن إعطاء بلازما الدم من خلايا شخص معافى كان قد طور جسده أجساماً مضادة إلى شخص آخر مصاب هو طريقة مجربة في الأمراض المعدية الأخرى. هدفها مساعدة الشخص المريض على مكافحة المرض من خلال الأجسام المضادة المأخوذة من دم الشخص المتبرع.
وتهدف الدراسة التي يجريها معهد كارولينسكا في المرحلة الأولى إلى التأكد من عدم ضرر هذه الطريقة على مرضى كورونا، وفي المرحلة الثانية سيجري التحقق من مقدار بلازما الدم الواجب إعطائها، ولمن يجب أن تعطى ومتى. وتشير النتائج الأولية إلى أن بلازما الدم يمكن أن تساعد المصابين في التخلص من فيروس كورونا.
شملت المرحلة الثانية من الدراسة نحو 25 شخص، والآن يريد الباحثون المضي قدماً في الدراسة لتشمل 100 مريض على الأقل. إذ سيتم إعطاء بلازما الدم لنصف هذه المجموعة ومقارنة النتائج مع النصف الآخر.
وقد بدأت دراسة مشابهة في مستشفى جامعة سكونة، لكن لا توجد نتائج حتى الآن وفقاً لرئيسة الأطباء منى لاندين أولسون.
وأظهرت التجارب في دول أخرى نتائج جيد للغاية، لكن الطبيب ديلنر يؤكد على وجود حاجة إلى مزيد من الدراسات، ويضيف أنه في حال أظهر العلاج نتائج إيجابية فإن ذلك سيعني الكثير.